أوامر جوزيه وسلبية الإدارة وراء تدهور حامل الألقاب
»الاهلي في النازل« تلك هي الحقيقة التي لابد وان يعترف بها كل من يحب هذا الفريق الذي كان خير ممثل للكرة المصرية في المحافل الدولية والافريقية علي مدار السنوات الثلاث الماضية، وكانت مباراة الهلال السوداني الاخيرة في الجولة الخامسة بدور الثمانية لدوري الابطال الافريقي والتي انتهت بخسارة ثقيلة ومستحقة لحامل الالقاب صفر/3 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وكشفت عن الخطر الحقيقي الذي يواجه الاهلي وهو الخطر الذي بدت ملامحه في النصف الثاني من الموسم المحلي المنقضي،
وان لم يكن له اي تأثير خاصة في ظل ضعف المنافسين او بمعني ادق عدم وجود منافس حقيقي، وجاءت بداية الموسم الحالي لتنذر بانهيار الفريق البطل للعديد من الاسباب بعضها يخص اللاعبين.
واغلبها يخص ادارة النادي التي فشلت في تدعيم صفوف الفريق خلال الموسم المنقضي بلاعبين اصحاب كفاءات عالية وامكانيات خاصة مثل سلسلة الصفقات التي أبرمها الاهلي قبل موسمين مع نجوم من العيار الثقيل امثال محمد ابو تريكة ومحمد بركات واسلام الشاطر وعماد النحاس وفلافيو وحسن مصطفي ومحمد عبدالله.
ولكن قبل بداية الموسم الحالي طارت الصفقات المميزة الواحدة تلو الاخري بعضها بسبب مغالاة اللاعبين وانديتهم مثل عمرو زكي وبعضها بسبب فرمان برتغالي من مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي مثل صفقة محمود فتح الله مدافع غزل المحلة الذي كان قاب قوسين او ادني من ارتداء الفانلة الحمراء لولا تراجع ادارة الاهلي عن اتمام صفقة كانت ستكون الاهم والابرز بناء علي تقرير من جوزيه حسبما خرجت التصريحات الرسمية من ادارة الاهلي، وهناك صفقات اخري تباطأ النادي في ابرامها رغم حاجة الفريق لها مثل صفقة خالد سعد الذي طار للزمالك وصفقة اسامة محمد ظهير ايسر بتروجيت التي لم ينجح النادي في ابرامها لمغالاة النادي البترولي في مطالبه المادية.
ادارة الاهلي اخطأت حينما نفذت اوامر جوزيه في العديد من القرارات الغريبة وتسريح عدد من نجوم الفريق الصاعدين فشلا ثم الاستغناء عن المدافع الصاعد المتميز عبدالاله جلال اعتمادا علي وجود مدافعين مخضرمين امثال عماد النحاس ووائل جمعة وشادي محمد لن يكون مستواهم في السنوات المقبلة بنفس وضعه الحالي بجانب التفريط في مهاجم متميز مثل احمد جلال شهد الجميع له بالكفاءة الا مانويل جوزيه وللاسف سار المسئولون بالاهلي وراء الخواجة وتم الاستغناء عن احمد جلال والغريب انه تم الابقاء علي عبد الحميد حسن الذي تخطي عمره 35 عاما ولم يقدم للفريق شىئا منذ التعاقد معه اضف الي ذلك لهث الاهلي وراء رضا الويشي وان كانت الفرصة الحقيقة لم تتح له بعد.
فضيحة الاهلي في السودان تتزامن مع اقتراب لجنة الكرة من رفع الراية البيضاء امام نجمي الفريق عماد متعب ومحمد شوقي اللذين يصران علي خوض تجربة الاحتراف الاوروبي والاستعداد للسفر لانجلترا للخضوع لاختبارات بنادي ميدلسبره الانجليزي وهو ما اثار غضب واستياء اعضاء وجماهير النادي خاصة بعد المستوي الهزيل الذي ظهر عليه خط الوسط الاهلاوي في ظل غياب محمد شوقي.
ولا تتحمل ادارة الاهلي وجوزيه وحدهما ما وصل اليه حال الفريق وانما اللاعبون شركاء خاصة بعدما تشبعوا بالبطولات وانشغلوا بالاعلانات التليفزيونية وظهر اغلب اللاعبين في العديد من الاعلانات والتسويق لمنتجات مختلفة في محاولة منهم لاستثمار نجوميتهم التي وصلت لعنان السماء في السنوات الاخيرة وكان من الطبيعي ان يتأثر مستواهم واداؤهم رغم فرمانات الجهاز الفني التي تخرج من وقت لآخر بمنع اللاعبين من السهر والاعلام وامور من هذا القبيل.
مع تحياتي محمدYori